الاثنين، 15 مارس 2010

خاطرة لانسان غائب

لماذا الأيام دائما هي (المنتصرة) ...... تغرس مخالبها (غورا) في أعمق الأعماق .. حتى لا يبقى جزء إلا ويحس آلام الطعنة يبقى (الألم) دائما جزء من تكويننا الداخلي لم تعد هناك (مساحات) من الفرح والأحلام الوردية إلا بقدر ما نعيش .... سدت الدروب والمسالك (بنحل) الألم والمعاناة ............ أعمى الألم العيون عن رؤية الأشياء .. فأصبحت الرؤية قاتمة ومعتمة ........... أساطين الألم وجبابرة الأحزان في حرب دائمة مع عيون الفرحة والأحلام ....وخلافا للعادة وطبيعة الأشياء تكون هي دائما المنتصرة ........ ليس أمامنا إلا ترانيم حزينة هدها طول الليالي ..... وأضناها عنت الأيام كل ما في الأرض أسود وكل ما عليها سوداوي قاتم .... (إلا القليل) وهو انتظار عودتكم ....تهدينا الأيام حلما (وردي الملامح) ... (ملائكي التقاطيع) .. ثم تعود وتفترسه غير عابئة بأحزاننا وآلامنا .....ثم حينها تعتصرنا موجة من الألم ... ولا يكون أمامنا حين نراها تسحبه خلفها (والأمر مختلف حينها) إلا أن تلجمنا المفاجأة هذا (الأمل ) كم كان قريبا ........ كانت طلعته بحرفه بلسما يداوي الجراح ووجوده بشرى باقتراب الربيع .......من لنا بعده ........





يـــــــا مــســافـــات الــلـــقـــا....
يــــا ســكـــة الــقـــدر الـحــزيــن
آمـالــنــا فـــــي زمـــــن الـشــقــا
واحساسـنـا بــي عـنــت السـنـيـن
خـــلانـــا نــشــقـــى ونــرتــحـــل
فـــــي ســكـــة الألـــــم الــدفــيــن
مــا غـنــوة الـشــوق والأمـــل ...
وأحلامـنـا فــي الـزمـن الـنـوى ...
..........شــــالا الــهــوى.........
خـتــاهــا فـــــي درب الأنــيـــن ..
يــا بسـمـة فــي الـزمــن الـصـعـب
يــــا نـسـمــة فــــي درب الـتـعــب
وين انتباهك لي تصاريف الحروف
والـوحـشــة والــهـــم الأنــيـــن ..
(يا دنيا ) دسينـا فـي حضنـك رؤى
أديـــنــــا مـــــــن هــمــســـك دوا
وبـاريـنــا بـالـنـغــم الـحـنـيــن ...
غـتـيـنـا مــــن ظــلــم الـلـيـالـي ..
عــتــمــة الألــــــم الـخــيــالــي...
وحـشــة الــزمــن الـضـنـيـن .....
أديـنــا مـــن روحــــك قــبــس....
نـاديـنـا بــــي آخــــر نــفــس ....
يـــا قـبـلـة الـــزول الأمــيــن .....
غـــنـــوة عــمــرنـــا الانــتــهـــى
فــرحـــة رجـــوعـــك مـشـتــهــى
سكـب الفـرح ........ دهشـة ونغـم
وأحــلام بتـنـبـع مـــن عـــدم .....
مــا أغــزرك حـرفـا سـخـيـن .....





هناك تعليق واحد: