الخميس، 18 مارس 2010

بداية رسالة ( شهادة اعتز بها منك ....عااقب مصباح)








ورجعت ممتلئاً قصيد وشربت من زمزم حرفك , وكانت نيتى , أن لا أعود , وماء زمزم لما شُرب له , وزمزم حرفك لما قُرأ له , فما
عدت أعرف نفسى , أكنت أقرأ قبل هذا أم لم أكُ بقارئ . لست فى حاجة لجدال مع نفسى , واثق من أن ما أقرأه لك يشقنى نصفين ,
وكلاهما فى إعجاب وذهول .سافرت عبر شموخك , وجدتك , وجدتك حائمة فى كل حرف وقافية , وجدتك ووجدتك , فخفت على نفسى
من سحر يتلبسنى فخرجت وخرجت وخرجت لا ألوى إلا على صمت مبين .كنت أشتاق , قبل رؤية حرفك , فأنكر الشوق معرفتى , ودلنى
على شوقك , فعرفت أننى لم أك غير عابث فى فقد .

كنت أنعم بصبحة أُنثاى ,
وكنت أنطقها حرفاً عن كل شهقة , فوجدت الشرايين عندك تتحدث , فى ذات شوق ناسف .كنت أسعد كثيراً برؤية حرف , عندما قرأتك
وجدت بنفسى غشاوة حرمتنى من الرؤيا فتمثل لى حرفاً جمال .بركلاوية , لحرفك رائحة معتقة , وطعم يُذيل السقم من عنت
الحروف .أخشى أن أقول لك أنى وجدت فى أحرفك , أكثر مما أبحث عنه , أكثر بكثير .
ستكون مدونتك صديقتى ,

ستكون رفيقتى ,

سأقطف منها ما يكفينى ليومى ولغدى ولما بعد غد .
سأتناولها سراً , باكراً , على الريق , إلا من كوب أعده من هطولك .


وسأعود أكثر
لـمـا ارحــل فــي حروفـكـ
لــي مــدن جــواي لاحــت
كامنة فـي الزمـن الخرافـي
زي خيـال فـي حلـم عـابـر
زارني في جـوف المهاجـر
ولـــي أمـطــر ورد نــــادر
يـلا ارسمـوا بـي حروفـكـ
دنـيـا مــا بتـعـرف مـرافـي
واحـــة تجمـعـنـا ونـحـلـق
فـوق سماواتنـا الصـوافـي
ومن رحيق الحرف نرشف
وتنتشـي الكلـمـات قـوافـي
لاحـــزن فـوقـنـا بـيـعــدي
لا مـشــاكــل ولا مـنــافــي
وغرقت في الدفءِ الجليلِ طيورُ قلبي جاهدتْ لتظّلَّ تنهلُ من رحيقِ شذى الحروف تفتحُ مطلقاً وتشدُّ في وَلَهِ الى هذا الابداع ثوبَ القصيدةْ .....
هل قلتُ: ابدأُ؟
وهل بدأتُ؟
وهل قرأت حديثَ روحي ذوبَ أغنيتي على حرف التألق؟ إنِّي اكتملتُ بك ارتفعتُ لخالقٍ وشهدتُ- في عنفِ الوصالِ- حروفك الوهاجة في ثوب جديد وسأنتظر حتى يفيض الغيث وانهل من معين العلم في محراب بوحك الانيق
وتراناعلى كرسي الانتظار

هناك تعليق واحد: